responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 87

الغدر و لا تنقض البيعة صوابا كانت أو خطأ و قد قالت له الأنصار و غيرها أيها الرجل لو دعوتنا إلى نفسك قبل البيعة لما عدلنا بك أحدا و لكنا قد بايعنا فكيف السبيل إلى نقض البيعة بعد وقوعها .

قال النقيب و مما جرأ عمر على بيعة أبي بكر و العدول عن 1علي مع ما كان يسمعه من 14الرسول ص في أمره أنه أنكر مرارا على 14الرسول ص أمورا اعتمدها فلم ينكر عليه 14رسول الله ص إنكاره بل رجع في كثير منها إليه و أشار عليه بأمور كثيرة نزل القرآن فيها بموافقته فأطمعه ذلك في الإقدام على اعتماد كثير من الأمور التي كان يرى فيها المصلحة مما هي خلاف النص و ذلك نحو إنكاره عليه في الصلاة على عبد الله بن أبي المنافق و إنكاره فداء أسارى‌و إنكاره عليه تبرج نسائه للناس و إنكاره‌و إنكاره أمان العباس لأبي سفيان بن حرب و إنكاره واقعة أبي حذيفة بن عتبة و إنكاره أمره بالنداء 14- من قال لا إله إلا الله دخل الجنة . و إنكاره أمره بذبح النواضح و إنكاره على النساء بحضرة 14رسول الله ص هيبتهن له دون 14رسول الله ص إلى غير ذلك من أمور كثيرة تشتمل عليها كتب الحديث و لو لم يكن إلا إنكاره 14- قول 14رسول الله ص في مرضه ائتوني بدواة و كتف أكتب لكم ما لا تضلون بعدي و قوله ما قال و سكوت 14رسول الله ص عنه و أعجب الأشياء أنه قال ذلك اليوم حسبنا كتاب الله فافترق الحاضرون من المسلمين في الدار فبعضهم يقول القول ما قال 14رسول الله ص و بعضهم يقول القول ما قال عمر فقال 14رسول الله و قد كثر اللغط و علت الأصوات قوموا عني فما ينبغي لنبي أن يكون عنده هذا التنازع . فهل بقي للنبوة مزية أو فضل إذا كان الاختلاف قد وقع بين القولين و ميل‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 12  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست