نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 85
قوله كثيرا منصوب بأنه صفة مصدر محذوف أي دعاء كثيرا و ميتا منصوب على الحال أي لم يفلق الصباح على ميتا و لا يجوز أن تكون يصبح ناقصة و يكون ميتا خبرها كما قال الراوندي لأن خبر كان و أخواتها يجب أن يكون هو الاسم أ لا ترى أنهما مبتدأ و خبر في الأصل و اسم يصبح ضمير الله تعالى و ميتا ليس هو الله سبحانه . قوله و لا مضروبا على عروقي بسوء أي و لا أبرص و العرب تكني عن البرص بالسوء و من أمثالهم ما أنكرك من سوء أي ليس إنكاري لك عن برص حدث بك فغير صورتك . و أراد بعروقه أعضاءه و يجوز أن يريد و لا مطعونا في نسبي و التفسير الأول أظهر . و لا مأخوذا بأسوإ عملي أي و لا معاقبا بأفحش ذنوبي . و لا مقطوعا دابري أي عقبي و نسلي و الدابر في الأصل التابع لأنه يأتي دبرا و يقال للهالك قد قطع الله دابره كأنه يراد أنه عفا أثره و محا اسمه قال سبحانه أَنَّ دََابِرَ هََؤُلاََءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (1) - [1] . و لا مستوحشا أي و لا شاكا في الإيمان لأن من شك في عقيدة استوحش منها . و لا ملتبسا عقلي أي و لا مختلطا عقلي لبست عليهم الأمر بالفتح أي خلطته و عذاب الأمم من قبل المسخ و الزلزلة و الظلمة و نحو ذلك .