نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 72
و شفاء كما قالوا الغدايا و العشايا و كما 14- 14قال ع مأزورات غير مأجورات. فأتى بالهمز و الوجه الواو للازدواج
[ذكر بعض أحوال العارفين و الأولياء (1) -]
ثم ذكر العارفين فقال و اعلموا أن عباد الله المستحفظين علمه إلى قوله و هذبه التمحيص .
و اعلم أن الكلام في العرفان لم يأخذه أهل الملة الإسلامية إلا عن هذا الرجل و لعمري لقد بلغ منه إلى أقصى الغايات و أبعد النهايات و العارفون هم القوم الذين اصطفاهم الله تعالى و انتخبهم لنفسه و اختصهم بأنسه أحبوه فأحبهم و قربوا منه فقرب منهم قد تكلم أرباب هذا الشأن في المعرفة و العرفان فكل نطق بما وقع له و أشار إلى ما وجده في وقته .
17- و كان أبوعلي الدقاق يقول من أمارات المعرفة حصول الهيبة من الله فمن ازدادت معرفته ازدادت هيبته .
و كان يقول المعرفة توجب السكينة في القلب كما أن العلم يوجب السكون فمن ازدادت معرفته ازدادت سكينته .17- و سئل الشبلي عن علامات العارف فقال ليس لعارف علامة و لا لمحب سكون و لا لخائف قرار .
و سئل مرة أخرى عن المعرفة فقال أولها الله و آخرها ما لا نهاية له .17- و قال أبو حفص الحداد منذ عرفت الله ما دخل قلبي حق و لا باطل. و قد أشكل هذا الكلام على أرباب هذا الشأن و تأوله بعضهم فقال عند القوم إن المعرفة توجب
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 72