responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 68

و كما قالوا إن آل الزبير بن العوام من أرض مصر من القبط و ليسوا من بني أسد بن عبد العزى قال الهيثم بن عدي في كتاب مثالب العرب إن خويلد بن أسد بن عبد العزى كان أتى مصر ثم انصرف منها بالعوام فتبناه فقال حسان بن ثابت يهجو آل العوام بن خويلد

بني أسد ما بال آل خويلد # يحنون شوقا كل يوم إلى القبط [1]

متى يذكروا قهقى يحنوا لذكرها # و للرمث المقرون و السمك الرقط

عيون كأمثال الزجاج وضيعة # تخالف كعبا في لحى كثة ثط [2]

يرى ذاك في الشبان و الشيب منهم # مبينا و في الأطفال و الجلة الشمط

لعمر أبي العوام إن خويلدا # غداة تبناه ليوثق في الشرط [3]

و كما يقال في قوم آخرين نرفع هذا الكتاب عن ذكر ما يطعن به في أنسابهم كي لا يظن بنا أنا نحب المقالة في الناس .

قال شيخنا أبو عثمان في كتاب مفاخرات قريش لا خير في ذكر العيوب إلا من ضرورة و لا نجد كتاب مثالب قط إلا لدعي أو شعوبي و لست واجده لصحيح النسب و لا لقليل الحسد و ربما كانت حكاية الفحش أفحش من الفحش و نقل الكذب أقبح من الكذب و 14- قال 14النبي ص اعف عن ذي قبر. و 14- قال لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات. و قيل في المثل يكفيك من شر سماعه و قالوا أسمعك من أبلغك و قالوا من طلب عيبا وجده و قال النابغة

و لست بمستبق أخا لا تلمه # على شعث أي الرجال المهذب‌ [4] .


[1] ديوانه 239.

[2] يقال: رجل ثط و أثط؛ إذا عرى وجهه من الشعر إلا طاقات في أسفل ضلعه.

[3] يريد شرط الخليفة.

[4] ديوانه 14.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست