نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 11 صفحه : 67
كلما قسم الله تعالى الأب الواحد إلى ابنين جعل خيرهما و أفضلهما لولادة 14محمد ع و سمى ذلك نسخا لأن البطن الأول يزول و يخلفه البطن الثاني و منه مسائل المناسخات في الفرائض .
و هذا المعنى قد ورد مرفوعا في عدة أحاديث نحو 14- قوله ص ما افترقت فرقتان منذ نسل آدم ولده إلا كنت في خيرهما. و نحو 14- قوله إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل و اصطفى من ولد إسماعيل مضر و اصطفى من مضر كنانة و اصطفى من كنانة قريشا و اصطفى من قريش هاشما و اصطفاني من بني هاشم (1) - . قوله لم يسهم فيه عاهر و لا ضرب فيه فاجرلم يسهم لم يضرب فيه عاهر بسهم أي بنصيب و جمعه سهمان و العاهر ذو العهر بالتحريك و هو الفجور و الزناء و يجوز تسكين الهاء مثل نهر و نهر و هذا هو المصدر و الماضي عهر بالفتح و الاسم العهر بكسر العين و سكون الهاء و المرأة عاهرة و معاهرة و عيهرة و تعيهر الرجل إذا زنى و الفاجر كالعاهر هاهنا و أصل الفجور الميل قال لبيد
فإن تتقدم تغش منها مقدما # غليظا و إن أخرت فالكفل فاجر [1]
يقول مقعد الرديف مائل ـ
[ذكر بعض المطاعن في النسب و كلام للجاحظ في ذلك]
و في الكلام رمز إلى جماعة من الصحابة في أنسابهم طعن كما يقال إن آل سعد بن أبي وقاص ليسوا من بني زهرة بن كلاب و إنهم من بني عذرة من قحطان