responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 141

أ فلا ترى كلام القوم كله مشحون بالبروق و اللمعان .

و كان مما نقم حامد بن العباس وزير المقتدر و علي بن عيسى الجراح وزيره أيضا على الحلاج أنهما وجدا في كتبه لفظ النور الشعشعاني و ذلك لجهالتهما مراد القوم و اصطلاحهم و من جهل أمرا عاداه (1) - . ثم قال ع‌ و تدافعته الأبواب إلى باب السلامة و دار الإقامة أي لم يزل ينتقل من مقام من مقامات القوم إلى مقام فوقه حتى وصل و تلك المقامات معروفة عند أهلها و من له أنس بها و سنذكرها فيما بعد .

ثم قال‌ و ثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن و الراحة بما استعمل قلبه و أرضى ربه أي كانت الراحة الكلية و السعادة الأبدية مستثمره من ذلك التعب الذي تحمله لما استعمل قلبه و راض جوارحه و نفسه حتى وصل كما قيل‌

عند الصباح يحمد القوم السرى # و تنجلي عنا غيابات الكرى‌ [1] .

و قال الشاعر

تقول سليمى لو أقمت بأرضنا # و لم تدر أني للمقام أطوف.

و قال آخر

ما ابيض وجه المرء في طلب العلا # حتى يسود وجهه في البيد.

و قال‌

فاطلب هدوءا بالتقلقل و استثر # بالعيس من تحت السهاد هجودا [2]

ما إن ترى الأحساب بيضا وضحا # إلا بحيث ترى المنايا سودا


[1] مثل يضرب للرجل يحتمل المشقة رجاء الراحة؛ و أول من قاله خالد بن الوليد في أبيات ذكرها الميداني عند الكلام على مضرب المثل و مورده: (2: 2) .

[2] لأبى تمام، ديوانه 1: 416.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست