responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 117

سنين و قد كانت له خصائص و مناقب كثيرة 14,1- و قال فيه 14النبي ص قولا شريفا اتفق عليه المحدثون قال له لما افتخر هو و 1علي و زيد بن حارثة و تحاكموا إلى 14رسول الله ص أشبهت خلقي و خلقي فخجل فرحا ثم قال لزيد أنت مولانا و صاحبنا فخجل أيضا ثم قال 1لعلي أنت أخي و خالصتي قالوا فلم يخجل . قالوا كان ترادف التعظيم له و تكرره عليه لم يجعل عنده للقول ذلك الموضع و كان غيره إذا عظم عظم نادرا فيحسن موقعه عنده و اختلف الناس في أي المدحتين أعظم .

فقلت له قد وقفت لأبي حيان التوحيدي في كتاب البصائر على فصل عجيب يمازج ما نحن فيه قال في الجزء الخامس من هذا الكتاب سمعت قاضي القضاة أبا سعد بشر بن الحسين و ما رأيت رجلا أقوى منه في الجدل في مناظرة جرت بينه و بين أبي عبد الله الطبري و قد جرى حديث جعفر بن أبي طالب و حديث إسلامه و التفاضل بينه و بين أخيه 1علي فقال القاضي أبو سعد إذا أنعم النظر علم أن إسلام جعفر كان بعد بلوغ و إسلام البالغ لا يكون إلا بعد استبصار و تبين و معرفة بقبح ما يخرج منه و حسن ما يدخل فيه و أن إسلام 1علي مختلف في حاله و ذلك أنه قد ظن أنه كان عن تلقين لا تبيين إلى حين بلوغه و أوان تعقبه و نظره و قد علم أيضا أنهما قتلا و أن قتلة جعفر شهادة بالإجمال‌[بالإجماع‌] و قتلة 1علي فيها أشد الاختلاف ثم خص الله جعفرا بأن قبضه إلى الجنة قبل ظهور التباين و اضطراب الحبل و كثرة الهرج و على أنه لو انعقد الإجماع و تظاهر جميع الناس على أن القتلتين شهادة لكانت الحال في الذي رفع إليها جعفر أغلظ و أعظم و ذلك أنه قتل مقبلا غير مدبر و أما 1علي فإنه اغتيل اغتيالا و قصد من حيث لا يعلم و شتان ما بين من فوجئ بالموت و بين من عاين مخايل الموت‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 11  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست