نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 83
قلت لما كانت مراتب الزيادة مختلفة جاز أن يقال لا يعتوره الزيادة فكذلك القول في جانب النقصان و جرى كل واحد من النوعين مجرى أشياء متنافية تختلف على الموضع الموصوف بها (1) - .
قوله ع موطدات أي ممهدات مثبتات .
و العمد جمع عماد نحو إهاب و أهب و إدام و أدم و هو على خلاف القياس و منه قوله تعالى فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ [1] و قوله تعالى خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهََا [2] و السند ما يستند إليه (2) - .
ثم قال دعاهن فأجبن طائعات هذا من باب المجاز و التوسع لأن الجماد لا يدعى و أما من قال إن السماوات أحياء ناطقة فإنه لم يجعلهن مكلفات ليقال و لو لا إقرارهن له بالربوبية لما فعل كذا بل يقول ذلك على وجه آخر و لكن لغة العرب تنطق بمثل هذا المجاز نحو قول الراجز
امتلأ الحوض و قال قطني # مهلا رويدا قد ملأت بطني [3] .
و منه قوله تعالى اِئْتِيََا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قََالَتََا أَتَيْنََا طََائِعِينَ [4] .
و منه قول مكاتب لبني منقر التميميين كان قد ظلع [5] بمكاتبته فأتى قبر غالب بن صعصعة فاستجار به و أخذ منه حصيات فشدهن في عمامته ثم أتى الفرزدق فأخبره خبره و قال إني قد قلت شعرا قال هاته فأنشده