responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 84

بقبر ابن ليلى غالب عذت بعد ما # خشيت الردى أو أن أرد على قسر

بقبر امرئ يقري المئين عظامه # و لم يك إلا غالبا ميت يقري

فقال لي استقدم أمامك إنما # فكاكك أن تلقى الفرزدق بالمصر.

فقال ما اسمك فقال لهذم قال يا لهذم حكمك مسمطا قال ناقة كوماء [1] سوداء الحدقة قال يا جارية اطرحي لنا حبلا ثم قال يا لهذم اخرج بنا إلى المربد فألقه في عنق ما شئت من إبل الناس فتخير لهذم على عينه ناقة و رمى بالحبل في عنقها و جاء صاحبها فقال له الفرزدق اغد علي أوفك ثمنها فجعل لهذم يقودها و الفرزدق يسوقها حتى أخرجها من البيوت إلى الصحراء فصاح به الفرزدق يا لهذم قبح الله أخسرنا فخبر الشاعر عن القبر بقوله فقال لي استقدم أمامك و القبر و الميت الذي فيه لا يخبران و لكن العرب و أهل الحكمة من العجم يجعلون كل دليل قولا و جوابا أ لا ترى إلى قول زهير

أ من أم أوفى دمنة لم تكلم‌ [2] .

و إنما كلامها عنده أن تبين ما يرى من الآثار فيها عن قدم العهد بأهلها .

و من كلام بعض الحكماء هلا وقفت على تلك الجنان و الحيطان فقلت أيتها الجنان أين من شق أنهارك و غرس أشجارك و جنى ثمارك فإن لم تجبك حوارا أجابتك اعتبارا .

و قال‌ [3] النعمان بن المنذر و معه عدي بن زيد في ظل شجرات مونقات يشرب


[1] الكوماء: الناقة الضخمة.

[2] ديوانه، و بقيته:

*بحومانة الدّراج فالمتثلّم*

[3] قال، من القيلولة.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست