نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 68
وَ أَقْرِبْ بِقَوْمٍ مِنَ اَلْجَهْلِ بِاللَّهِ قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ وَ مُؤَدِّبُهُمُ اِبْنُ اَلنَّابِغَةِ (1) - . قضى و قدر في هذا الموضع واحد .
و يروى على ما ابتلاني (2) - .
و أهملتم خليتم و تركتم و يروى أمهلتم أي أخرتم .
و خرتم ضعفتم و الخور الضعف رجل خوار و رمح خوار و أرض خوارة و الجمع خور و يجوز أن يكون خرتم أي صحتم كما يخور الثور و منه قوله تعالى عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوََارٌ [1] و يروى جرتم أي عدلتم عن الحرب فرارا (3) - .
و أجئتم ألجئتم قال تعالى فَأَجََاءَهَا اَلْمَخََاضُ إِلىََ جِذْعِ اَلنَّخْلَةِ [2] .
و المشاقة المقاطعة و المصارمة .
و نكصتم أحجمتم قال تعالى فَلَمََّا تَرََاءَتِ اَلْفِئَتََانِ نَكَصَ عَلىََ عَقِبَيْهِ أي رجع محجما أي دعيتم إلى كشف القناع مع العدو و جبنتم و هبتموه (4) - .
قوله لا أبا لغيركم الأفصح لا أب بحذف الألف كما قال الشاعر
أبي الإسلام لا أب لي سواه # إذا افتخروا بقيس أو تميم [3] .
و أما قولهم لا أبا لك بإثباته فدون الأول في الفصاحة كأنهم قصدوا الإضافة و أقحموا اللام مزيدة مؤكدة كما قالوا يا تيم تيم عدي و هو غريب لأن حكم