responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 69

لا أن تعمل في النكرة فقط و حكم الألف أن تثبت مع الإضافة و الإضافة تعرف فاجتمع فيها حكمان متنافيان فصار من الشواذ كالملامح و المذاكير و لدن غدوة [1] .

و قال الشيخ أبو البقاء رحمه الله يجوز فيها وجهان آخران .

أحدهما أنه أشبع فتحة الباء فنشأت الألف و الاسم باق على تنكيره و الثاني أن يكون استعمل أبا على لغة من قالها أبا في جميع أحوالها مثل عصا و منه‌

إن أباها و أبا أباها (1) - [2] .

قوله‌ الموت أو الذل لكم دعاء عليهم بأن يصيبهم أحد الأمرين كأنه شرع داعيا عليهم بالفناء الكلي و هو الموت ثم استدرك فقال‌ أو الذل لأنه نظير الموت في المعنى و لكنه في الصورة دونه و لقد أجيب دعاؤه ع بالدعوة الثانية فإن شيعته ذلوا بعد في الأيام الأموية حتى كانوا كفقع قرقر (2) - [3] .

ثم أقسم أنه إذا جاء يومه لتكونن مفارقته لهم عن قلى و هو البغض و أدخل حشوة بين أثناء الكلام و هي‌ ليأتيني و هي حشوة لطيفة لأن لفظة إن‌ أكثر ما تستعمل لما لا يعلم حصوله و لفظة إذا لما يعلم أو يغلب على الظن حصوله تقول إذا طلعت الشمس جئت إليك و لا تقول إن طلعت الشمس جئت إليك و تقول إذا احمر البسر جئتك و لا تقول إن احمر البسر جئتك فلما قال‌ لئن جاء يومي أتى بلفظة دالة على أن الموضع موضع إذا لا موضع إن فقال و ليأتيني .

(3) -


[1] أي أنهما لا يستعملان إلاّ هكذا، فلا يستعملون «ملمحة» ، و لا يستعملون «مذكارا» ، كما أن «لدن» اختصت «بغدوة» ، و انظر سيبويه 1: 348.

[2] بقيته:

*قد بلغا في المجد غايتاها*

و هو من شواهد النحاة؛ و انظر ابن عقيل 1: 46.

[3] الفقع: ضرب من أردأ الكمأة، و القرقر: المكان المستوى الأملس؛ و يشبه به الرجل الذليل؛ فيقال: هو أذل من فقع بقرقر؛ لأن الدوابّ تنجله بأرحلها.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست