responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 285

لجنحوا إليه و أصفقوا عليه و ما كان الله ليجمعهم على العمى و لا ليضربهم بالصبا بعد الهدى و لو كان 14لرسول الله ص فيك رأي و عليك عزم ثم بعثه الله فرأى اجتماع أمته على أبي بكر لما سفه آراءهم و لا ضلل أحلامهم و لا آثرك عليهم و لا أرضاك بسخطهم و لأمرك باتباعهم و الدخول معهم فيما ارتضوه لدينهم .

فقال 1علي مهلا أبا حفص أرشدك الله خفض عليك ما بذلت ما بذلت و أنا أريد عنه حولا و إن أخسر الناس صفقة عند الله من استبطن النفاق و احتضن الشقاق و في الله خلف عن كل فائت و عوض من كل ذاهب و سلوة عن كل حادث و عليه التوكل في جميع الحوادث ارجع أبا حفص إلى مجلسك ناقع القلب مبرود الغليل فصيح اللسان رحب الصدر متهلل الوجه فليس وراء ما سمعته مني إلا ما يشد الأزر و يحبط الوزر و يضع الإصر و يجمع الألفة و يرفع الكلفة إن شاء الله فانصرف عمر إلى مجلسه .

قال أبو عبيدة فلم أسمع و لم أر كلاما و لا مجلسا كان أصعب من ذلك الكلام و المجلس‌ [1] . قلت الذي يغلب على ظني أن هذه المراسلات و المحاورات و الكلام كله مصنوع موضوع و أنه من كلام أبي حيان التوحيدي لأنه بكلامه و مذهبه في الخطابة و البلاغة أشبه و قد حفظنا كلام عمر و رسائله و كلام أبي بكر و خطبه فلم نجدهما يذهبان هذا المذهب و لا يسلكان هذا السبيل في كلامهما و هذا كلام عليه أثر التوليد ليس يخفى و أين أبو بكر و عمر من البديع و صناعة المحدثين و من تأمل كلام أبي حيان عرف أن


[1] الخبر في صبح الأعشى 1: 237-247 و نهاية الأرب 7: 213-229، و محاضرة الأبرار 2: 102-115، و نشره إبراهيم الكيلانى مع رسالتين لأبى حيان في دمشق 1951.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست