responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 283

الفرقة و استئثار الأنصار بالأمر على قريش و أعجلت عن حضورك و مشاورتك و لو كنت حاضرا لبايعتك و لم أعدل بك و لقد حط الله عن ظهرك ما أثقل كاهلي به و ما أسعد [1] من ينظر الله إليه بالكفاية و إنا إليك لمحتاجون و بفضلك عالمون و إلى رأيك و هديك في جميع الأحوال راغبون و على حمايتك و حفيظتك معولون ثم انصرف و تركه مع عمر .

فالتفت 1علي إلى عمر فقال يا أبا حفص و الله ما قعدت عن صاحبك جزعا على ما صار إليه و لا أتيته خائفا منه و لا أقول ما أقول بعلة [2] و إني لأعرف مسمى طرفي و مخطي‌ [3] قدمي و منزع قوسي و موقع سهمي و لكني تخلفت إعذارا إلى الله و إلى من يعلم الأمر الذي جعله لي 14رسول الله و أتيت فبايعت حفظا للدين و خوفا من انتشار أمر الله . فقال له عمر يا 1أبا الحسن كفكف من غربك و نهنه‌ [4] من شرتك و دع العصا بلحائها و الدلو برشائها فإنا من خلفها و ورائها إن قدحنا أورينا و إن متحنا أروينا و إن قرحنا أدمينا و قد سمعت أمثالك التي ألغزت بها صادرة عن صدر دو و قلب جو زعمت أنك قعدت في كسر بيتك لما وقذك به فراق 14رسول الله أ فراق 14رسول الله ص وقذك وحدك و لم يقذ سواك إن مصابه لأعز و أعظم من ذاك و إن من حق مصابه ألا تصدع شمل الجماعة بكلمة لا عصام لها فإنك لترى الأعراب حول المدينة لو تداعت علينا في صبح يوم لم نلتق في ممساه و زعمت أن الشوق إلى اللحاق به كاف عن الطمع في غيره فمن الشوق إليه نصرة دينه و موازرة المسلمين عليه و معاونتهم فيه .


[1] كذا في د، و في ب: «أسد» .

[2] صبح الأعشى: «تعلة» .

[3] صبح الأعشى: «منتهى طرفى و محط قدمى» .

[4] صبح الأعشى: «و استوقف من سربك» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست