responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 250

كان يوحشهم و لا يستميلهم لم يفارقوه و يصيروا إلى عدوه و هذا يخالف حكم السياسة و ما يجب من تألف قلوب الأصحاب و الرعية .

و الجواب أنا أولا لا ننكر أن يكون كل من رغب في حطام الدنيا و زخرفها و أحب العاجل من ملاذها و زينتها يميل إلى معاوية الذي يبذل منها كل مطلوب و يسمح بكل مأمول و يطعم خراج مصر عمرو بن العاص و يضمن لذي الكلاع و حبيب بن مسلمة ما يوفي على الرجاء و الاقتراح و 1علي ع لا يعدل فيما هو أمين عليه من مال المسلمين عن قضية الشريعة و حكم الملة- 1,2,3- حتى يقول خالد بن معمر السدوسي لعلباء بن الهيثم و هو يحمله على مفارقة 1علي ع و اللحاق بمعاوية اتق الله يا علباء في عشيرتك و انظر لنفسك و لرحمك ما ذا تؤمل عند رجل أردته على أن يزيد في عطاء 2الحسن و 3الحسين دريهمات يسيرة ريثما يرأبان بها ظلف عيشهما فأبى و غضب فلم يفعل . 1- فأما عقيل فالصحيح الذي اجتمع ثقات الرواة عليه أنه لم يجتمع مع معاوية إلا بعد و لكنه لازم المدينة و لم يحضروو كان ذلك بإذن 1أمير المؤمنين ع و قد كتب عقيل إليه بعد يستأذنه في القدوم عليه الكوفة بولده و بقية أهله فأمره ع بالمقام و قد روي في خبر مشهور أن معاوية وبخ سعيد بن العاص على تأخيره عنه في‌فقال سعيد لو دعوتني لوجدتني قريبا و لكني جلست مجلس عقيل و غيره من بني هاشم و لو أوعبنا لأوعبوا [1] . 1- و أما النجاشي فإنه شرب الخمر في شهر رمضان فأقام 1علي ع الحد عليه


[1] أوعب القوم؛ إذا خرجوا جميعهم للغزو.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست