responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 251

251

و زاده عشرين جلدة فقال النجاشي ما هذه العلاوة [1] قال لجرأتك على الله في شهر رمضان فهرب النجاشي إلى معاوية . 1- و أما رقبة بن مصقلة فإنه ابتاع سبي بني ناجية و أعتقهم و ألط بالمال‌ [2] و هرب إلى معاوية فقال ع فعل فعل السادة و أبق إباق العبيد . و ليس تعطيل الحدود و إباحة حكم الدين و إضاعة مال المسلمين من التألف و السياسة لمن يريد وجه الله تعالى و التلزم بالدين و لا يظن 1بعلي ع التساهل و التسامح في صغير من ذلك و لا كبير .

و منها شبهة الخوارج و هي‌و قد يحتج به على أنه اعتمد ما لا يجوز في الشرع و قد يحتج به على أنه اعتمد ما ليس بصواب في تدبير الأمر أما الأول فقولهم إنه حكم الرجال في دين الله و الله سبحانه يقول‌ إِنِ اَلْحُكْمُ إِلاََّ لِلََّهِ‌ [3] و أما الثاني فقولهم إنه كان قد لاح له النصر و ظهرت أمارات الظفر بمعاوية و لم يبق إلا أن يأخذ برقبته فترك التصميم على ذلك و أخلد إلى‌و ربما قالوا إن تحكيمه يدل على شك منه في أمره و ربما قالوا كيف رضي بحكومة أبي موسى و هو فاسق عنده بتثبيطه أهل الكوفة عنه في‌و كيف رضي بتحكيم عمرو بن العاص و هو أفسق الفاسقين .

و الجواب أما تحكيم الرجال في الدين فليس بمحظور فقد أمر الله تعالى بالتحكيم بين المرأة و زوجها فقال‌ وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقََاقَ بَيْنِهِمََا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً

____________

(1) العلاوة، بالكسر: ما زاد على الشي‌ء.

(2) ألط بالمال، أي أخذه و جحده.

(3) سورة الأنعام 57.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست