نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 237
و كالثعلب لا يفلت إلا روغانا و أخف نفسك منهم إخفاء القنفذ رأسه عند لمس الأكف و امتهن نفسك امتهان من ييأس القوم من نصره و انتصاره و ابحث عن أمورهم بحث الدجاجة عن حب الدخن عند فقاسها و أنغل [1] الحجاز فإني منغل الشام و السلام .
و كتب إلى سعيد بن العاص أما بعد فإن كتاب مروان ورد علي من ساعة وقعت النازلة تقبل به البرد بسير المطي الوجيف [2] تتوجس توجس الحية الذكر خوف ضربة الفأس و قبضة الحاوي [3] و مروان الرائد لا يكذب أهله فعلام الإفكاك يا ابن العاص وَ لاََتَ حِينَ مَنََاصٍ ذلك أنكم يا بني أمية عما قليل تسألون أدنى العيش من أبعد المسافة فينكركم من كان منكم عارفا و يصد عنكم من كان لكم واصلا متفرقين في الشعاب تتمنون لمظة [4] المعاش إن أمير المؤمنين عتب عليه فيكم و قتل في سبيلكم ففيم القعود عن نصرته و الطلب بدمه و أنتم بنو أبيه ذوو رحمه و أقربوه و طلاب ثأره أصبحتم متمسكين بشظف معاش زهيد عما قليل ينزع منكم عند التخاذل و ضعف القوى فإذا قرأت كتابي هذا فدب دبيب البرء في الجسد النحيف و سر سير النجوم تحت الغمام و احشد حشد الذرة [5] في الصيف لانجحارها في الصرد فقد أيدتكم بأسد و تيم و كتب في الكتاب
تالله لا يذهب شيخي باطلا # حتى أبير مالكا و كاهلا [6]