responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 234

234

الحمراء و أن الناس قد قعدوا لهم برأس كل محجة و على كل طريق فجعلوهم مرمى العر و العضيهة [1] و مقذف القشب‌ [2] و الأفيكة و قد علمتم أنها لم تأت عثمان إلا كرها تجبذ من ورائها و إني خائف إن قتل أن تكون من بني أمية بمناط الثريا إن لم نصر كرصيف الأساس المحكم و لئن وهى عمود البيت لتتداعين جدرانه و الذي عيب عليه إطعامكما الشام و اليمن و لا شك أنكما تابعاه إن لم تحذرا و أما أنا فمساعف كل مستشير و معين كل مستصرخ و مجيب كل داع أتوقع الفرصة فأثب وثبة الفهد أبصر غفلة مقتنصة و لو لا مخافة عطب البريد و ضياع الكتب لشرحت لكما من الأمر ما لا تفزعان معه إلى أن يحدث الأمر فجدا في طلب ما أنتما ولياه و على ذلك فليكن العمل إن شاء الله و كتب في آخره‌

و ما بلغت عثمان حتى تخطمت # رجال و دانت للصغار رجال

لقد رجعت عودا على بدء كونها # و إن لم تجدا فالمصير زوال

سيبدي مكنون الضمائر قولهم # و يظهر منهم بعد ذاك فعال

فإن تقعدا لا تطلبا ما ورثتما # فليس لنا طول الحياة مقال

نعيش بدار الذل في كل بلدة # و تظهر منا كأبة و هزال.

فلما ورد الكتاب على معاوية أذن في الناس الصلاة جامعة ثم خطبهم خطبة المستنصر المستصرخ .

ـو في أثناء ذلك ورد عليه قبل أن يكتب الجواب كتاب مروان و كانت نسخته وهب الله لك أبا عبد الرحمن قوة العزم و صلاح النية و من عليك بمعرفة الحق و اتباعه فإني كتبت إليك هذا الكتاب بعد أمير المؤمنين


[1] العضيهة: الإفك و البهتان.

[2] القشب من الكلام: الفرى، و عن ابن الأعرابى: القاشب: الذي يعيب الناس بما فيه.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست