نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 198
و يقولون إننا في السابع و الحق أنه لا يعلم أحد هذا إلا الله تعالى وحده كما قال سبحانه يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلسََّاعَةِ أَيََّانَ مُرْسََاهََا `فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرََاهََا `إِلىََ رَبِّكَ مُنْتَهََاهََا [1] و قال لاََ يُجَلِّيهََا لِوَقْتِهََا إِلاََّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ لاََ تَأْتِيكُمْ إِلاََّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهََا قُلْ إِنَّمََا عِلْمُهََا عِنْدَ اَللََّهِ [2] .
و نقول مع ذلك كما ورد به الكتاب العزيز اِقْتَرَبَتِ اَلسََّاعَةُ [3] و اِقْتَرَبَ لِلنََّاسِ حِسََابُهُمْ [4] و أَتىََ أَمْرُ اَللََّهِ فَلاََ تَسْتَعْجِلُوهُ [5] .
و لا نعلم كمية الماضي و لا كمية الباقي و لكنا نقول كما أمرنا و نسمع و نطيع كما أدبنا و من الممكن أن يكون ما بقي قريبا عند الله و غير قريب عندنا كما قال سبحانه إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً `وَ نَرََاهُ قَرِيباً [6] .
و بالجملة هذا موضع غامض يجب السكوت عنه .
قوله ع و قامت بأهلها على ساق الضمير للدنيا و الساق الشدة أي انكشفت عن شدة عظيمة .
و قوله تعالى وَ اِلْتَفَّتِ اَلسََّاقُ بِالسََّاقِ [7] أي التفت آخر شدة الدنيا بأول شدة الآخرة .
و المهاد الفراش (1) - و أزف منها قياد أي قرب انقيادها إلى التقضي و الزوال .
و أشراط الساعة علاماتها و إضافتها إلى الدنيا لأنها في الدنيا تحدث و إن كانت علامات للأخرى و العفاء الدروس .