responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 177

و المنار الساطع‌ المرتفع سطع الصبح سطوعا ارتفع (1) - .

و دار شخوص دار رحلة شخص عن البلد رحل عنه .

و الظاعن‌ المسافر و القاطن‌ المقيم و البائن‌ البعيد يقول ساكن الدنيا ليس بساكن على الحقيقة بل هو ظاعن في المعنى و إن كان في الصورة ساكنا و المقيم بها مفارق و إن ظن أنه مقيم .

و تميد بأهلها تتحرك و تميل و الميدان‌ حركة و اضطراب .

و تصفقها العواصف تضربها بشدة ضربا بعد ضرب و العواصف‌ الرياح القوية اللجج‌ جمع لجة و هي معظم البحر (2) - .

الوبق الهالك وبق الرجل بالفتح يبق وبوقا هلك و الموبق منه كالموعد مفعل من وعد يعد و منه قوله تعالى‌ وَ جَعَلْنََا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً [1] و فيه لغة أخرى وبق الرجل يوبق وبقا و فيه لغة ثالثة وبق الرجل بالكسر يبق بالكسر أيضا و أوبقه الله أي أهلكه .

و تحفزه الرياح تدفعه ضرب ع لأهل الدنيا مثلا براكبي السفينة في البحر و قد مادت بهم فمنهم الهالك على الفور و منهم من لا يتعجل هلاكه و تحمله الرياح ساعة أو ساعات ثم مآله إلى الهلاك أيضا (3) - .

ثم أمر ع بالعمل وقت الإمكان قبل ألا يمكن العمل فكنى عن ذلك بقوله‌ و الألسن منطلقة لأن المحتضر يعتقل لسانه‌ و الأبدان صحيحة لأن المحتضر سقيم البدن‌ و الأعضاء لدنة أي لينة أي قبل الشيخوخة و الهرم و يبس


[1] سورة الكهف 52.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست