نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 166
و لم يزل منهم في عناء شديد و حروب متصلة حتى أكرمه الله تعالى و نصره و أيد دينه و أظهره و من له أنس بالتواريخ يعلم من تفاصيل هذه الأحوال ما يطول شرحه (1) - .
سمي النفاق نفاقا من النافقاء و هي بيت اليربوع له بابان يدخل من أحدهما و يخرج من الآخر و كذلك الذي يظهر دينا و يبطن غيره .
و الضالون المضلون الذين يضلون أنفسهم و يضلون غيرهم و كذلك الزالون المزلون زل فلان عن الأمر أي أخطأ و أزله غيره (2) - .
قوله يفتنون يتشعبون فنونا أي ضروبا .
و يعمدونكم أي يهدونكم و يفدحونكم يقال عمده المرض يعمده أي هده و منه قولهم للعاشق عميد القلب .
قوله بعماد أي بأمر فادح و خطب مؤلم و أصل العمد انشداخ سنام البعير و ماضيه عمد السنام بالكسر عمدا فهو عمد .
و يرصدونكم يعدون المكايد لكم أرصدت أعددت و منه 14- في الحديث إلا أن أرصده لدين علي. و قلب دو بالتخفيف أي فاسد من داء أصابه و امرأة دوية فإذا قلت رجل دوي بالفتح استوى فيه المذكر و المؤنث و الجماعة لأنه مصدر في الأصل و من روى دوية بالتشديد على بعده فإنما شدده ليقابل نقية .
و الصفاح جمع صفحة الوجه و هي ظاهره يقول باطنهم عليل و ظاهرهم صحيح (3) - يمشون الخفاء أي في الخفاء ثم حذف الجار فنصب و كذلك يدبون الضراء
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 166