responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 165

لأن الرواحل إذا ضربت بطونها لتساق كان أوحى لها و مراده أنهم كانوا فرسانا و ركبانا .

قوله‌ حتى أنزلت بساحته عداوتها أي حربها فعبر عنها بالعداوة لأن العداوة سبب الحرب فعبر بالسبب عن المسبب ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناك يعنون الماء لما كان اعتقادهم أن السماء سبب الماء .

و أسحق المزار أبعده مكان سحيق أي بعيد و السحق‌ بضم السين البعد يقال سحقا له و يجوز ضم الحاء كما قالوا عسر و عسر و سحق الشي‌ء بالضم أي بعد و أسحقه الله أبعده و المزار المكان الذي يزار منه أو المكان الذي يزار فيه و المراد هاهنا هو الأول و من قرأ كتب‌السيرةعلم ما لاقى 14رسول الله ص في ذات الله سبحانه من المشقة و استهزاء قريش به في أول الدعوة و رميهم إياه بالحجارة حتى أدموا عقبيه و صياح الصبيان به و فرث الكرش على رأسه و فتل الثوب في عنقه و حصره و حصر أهله في شعب بني هاشم سنين عدة محرمة معاملتهم و مبايعتهم و مناكحتهم و كلامهم حتى كادوا يموتون جوعا لو لا أن بعض من كان يحنو لرحم أو لسبب غيره فهو يسرق الشي‌ء القليل من الدقيق أو التمر فيلقيه إليهم ليلا ثم ضربهم أصحابه و تعذيبهم بالجوع و الوثاق في الشمس و طردهم إياهم عن شعاب مكة حتى خرج من خرج منهم إلى الحبشة و خرج ع مستجيرا منهم تارة بثقيف و تارة ببني عامر و تارة بربيعة الفرس و بغيرهم ثم أجمعوا على قتله و الفتك به ليلا حتى هرب منهم لائذا بالأوس و الخزرج تاركا أهله و أولاده و ما حوته يده ناجيا بحشاشة نفسه حتى وصل إلى المدينة فناصبوه الحرب و رموه بالمناسر [1] و الكتائب و ضربوا إليه آباط الإبل


[1] المنسر: قطعة من الجيش الكبير.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست