نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 164
قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلاً وَ لِكُلِّ قَائِمٍ مَائِلاً وَ لِكُلِّ حَيٍّ قَاتِلاً وَ لِكُلِّ بَابٍ مِفْتَاحاً وَ لِكُلِّ لَيْلٍ مِصْبَاحاً يَتَوَصَّلُونَ إِلَى اَلطَّمَعِ بِالْيَأْسِ لِيُقِيمُوا بِهِ أَسْوَاقَهُمْ وَ يُنْفِقُوا بِهِ أَعْلاَقَهُمْ يَقُولُونَ فَيُشَبِّهُونَ وَ يَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ قَدْ هَوَّنُوا اَلطَّرِيقَ وَ أَضْلَعُوا اَلْمَضِيقَ فَهُمْ لُمَةُ اَلشَّيْطَانِ وَ حُمَةُ اَلنِّيرَانِ أُولََئِكَ حِزْبُ اَلشَّيْطََانِ أَلاََ إِنَّ حِزْبَ اَلشَّيْطََانِ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ (1) - [1] . الضمير في له و هو الهاء راجع إلى ما التي بمعنى الذي و قيل بل هو راجع إلى الله سبحانه كأنه قال نحمده على ما وفق من طاعته و الصحيح هو الأول لأن له في الفقرة الأولى بإزاء عنه في الفقرة الثانية و الهاء في عنه ليست عائدة إلى الله و ذاد طرد و المصدر الذياد (2) - .
و خاض كل غمرة مثل قولك ارتكب كل مهلكة و تقحم كل هول و الغمرة ما ازدحم و كثر من الماء و كذلك من الناس و الجمع غمار .
و الغصة الشجا و الجمع غصص (3) - .
و تلون له الأدنون تغير عليه أقاربه ألوانا .
و تألب عليه الأقصون تجمع عليه الأبعدون عنه نسبا .
و خلعت إليه العرب أعنتها مثل معناه أوجفوا إليه مسرعين لمحاربته لأن الخيل إذا خلعت أعنتها كان أسرع لجريها .
و ضربت إلى محاربته بطون رواحلها كناية عن إسراع العرب نحوه للحرب