نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 151
قوله و خشوعا في عبادة حرف الجر هاهنا يحتمل الأمرين معا .
قوله و تجملا في فاقة حرف الجر هاهنا متعلق بمحذوف و لا يصح تعلقه بالظاهر لأنه إنما يقال فلان يتجمل في لباسه و مروءته مع كونه ذا فاقة و لا يقال يتجمل في الفاقة على أن يكون التجمل متعديا إلى الفاقة .
قوله و صبرا في شدة حرف الجر هاهنا يحتمل الأمرين .
قوله و طلبا في حلال حرف الجر هاهنا يتعلق بالظاهر و في بمعنى اللام .
قوله و نشاطا في هدى حرف الجر هاهنا يحتمل الأمرين .
قوله و تحرجا عن طمع حرف الجر هاهنا يتعلق بالظاهر لا غير (1) - .
قوله يعمل الأعمال الصالحة و هو على وجل قد تقدم مثله .
قوله يمسي و همه الشكر هذه درجة عظيمة من درجات العارفين و قد أثنى الله تعالى على الشكر و الشاكرين في كتابه في مواضع كثيرة نحو قوله فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اُشْكُرُوا لِي وَ لاََ تَكْفُرُونِ [1] فقرن الشكر بالذكر .
و قال تعالى مََا يَفْعَلُ اَللََّهُ بِعَذََابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَ آمَنْتُمْ [2] .
و قال تعالى وَ سَيَجْزِي اَللََّهُ اَلشََّاكِرِينَ [3] .
و لعلو مرتبة الشكر طعن إبليس في بني آدم فقال وَ لاََ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شََاكِرِينَ [4] و قد صدقه الله تعالى في هذا القول فقال وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبََادِيَ اَلشَّكُورُ [5] .