نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 109
شهادته كشهادة رجلين لقصة مشهورة [1] يكنى أبا عمارة شهدو ما بعدها من المشاهد و كانت راية بني خطمة بيده. 1- قال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الإستيعاب [2] و شهدمع 1علي بن أبي طالب ع فلما قتل عمار قاتل حتى قتل .14- قال أبو عمر و قد روي حديث مقتلهمن وجوه كثيرة ذكرناها في كتاب الإستيعاب عن ولد ولده و هو محمد بن عمارة بن خزيمة ذي الشهادة و أنه كان يقول فيسمعت 14رسول الله ص يقول تقتل عمارا الفئة الباغية ثم قاتل حتى قتل . قلت و من غريب ما وقعت عليه من العصبية القبيحة 17- أن أبا حيان التوحيدي قال في كتاب البصائر إن خزيمة بن ثابت المقتول مع 1علي ع ليس هو خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين بل آخر من الأنصار صحابي اسمه خزيمة بن ثابت . و هذا خطأ لأن كتب الحديث والنسبتنطق بأنه لم يكن في الصحابة من الأنصار و لا من غير الأنصار خزيمة بن ثابت إلا ذو الشهادتين و إنما الهوى لا دواء له على أن الطبري صاحب التاريخ قد سبق أبا حيان بهذا القول و من كتابه نقل أبو حيان و الكتب الموضوعة لأسماء الصحابة تشهد بخلاف ما ذكراه ثم أي حاجة لناصري 1أمير المؤمنين أن يتكثروا بخزيمة و أبي الهيثم و عمار و غيرهم لو أنصف
[1] ذكر ابن الأثير في أسد الغابة، قال: «روى عنه ابنه عمارة أن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم اشترى فرسا من سواء بن قيس المحاربى، فجحده سواء، فشهد خزيمة بن ثابت للنبى صلّى اللّه عليه و سلم؛ فقال له رسول اللّه: «ما حملك على الشهادة، و لم تكن حاضرا معنا؟قال: صدقتك بما جئت به، و علمت أنك لا تقول إلاّ حقا؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: «من شهد له خزيمة أو عليه فهو حسبه» .