نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 95
14- و روى أنس بن مالك أنه قيل 14لرسول الله ص ما هؤلاء الذين استثني بهم في قوله تعالى فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاََّ مَنْ شََاءَ اَللََّهُ [1] فقال جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل فيقول الله عز و جل لعزرائيل يا ملك الموت من بقي و هو سبحانه أعلم فيقول سبحانك ربي ذا الجلال و الإكرام بقي جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت فيقول يا ملك الموت خذ نفس إسرافيل فيقع في صورته التي خلق عليها كأعظم ما يكون من الأطواد ثم يقول و هو أعلم من بقي يا ملك الموت فيقول سبحانك ربي يا ذا الجلال و الإكرام جبرائيل و ميكائيل و ملك الموت فيقول خذ نفس ميكائيل فيقع في صورته التي خلق عليها و هي أعظم ما يكون من خلق إسرافيل بأضعاف مضاعفة ثم يقول سبحانه يا ملك الموت من بقي فيقول سبحانك ربي ذا الجلال و الإكرام جبرائيل و ملك الموت فيقول تعالى يا ملك الموت مت فيموت و يبقى جبرائيل و هو من الله تعالى بالمكان الذي ذكر لكم فيقول الله يا جبرائيل إنه لا بد من أن يموت أحدنا فيقع جبرائيل ساجدا يخفق بجناحيه يقول سبحانك ربي و بحمدك أنت الدائم القائم الذي لا يموت و جبرائيل الهالك الميت الفاني فيقبض الله روحه فيقع على ميكائيل و إسرافيل و أن فضل خلقه على خلقهما كفضل الطود العظيم على الظرب [2] من الظراب .14- و في الأحاديث الصحيحة أن جبرائيل كان يأتي 14رسول الله ص على صورة دحية الكلبي و أنه كانعلى فرس اسمه حيزوم و أنه سمع ذلك اليوم صوته أقدم حيزوم [3] .