نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 316
قيل لأرسطو ما بال الحسود أشد غما من المكروب قال لأنه يأخذ نصيبه من غموم الدنيا و يضاف إلى ذلك غمه بسرور الناس .
14- و قال 14رسول الله ص استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود. و قال منصور الفقيه [1]
منافسة الفتى فيما يزول # على نقصان همته دليل
و مختار القليل أقل منه # و كل فوائد الدنيا قليل.
1- و من الكلام المروي عن 1أمير المؤمنين ع لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله. و من كلام عثمان بن عفان يكفيك من انتقامك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك .
و قال مالك بن دينار شهادة القراء مقبولة في كل شيء إلا شهادة بعضهم على بعض فإنهم أشد تحاسدا من السوس في الوبر .
و قال أبو تمام
و إذا أراد الله نشر فضيلة # طويت أتاح لها لسان حسود [2]
لو لا اشتعال النار فيما جاورت # ما كان يعرف طيب عرف العود
لو لا محاذرة العواقب لم تزل # للحاسد النعمى على المحسود [3] .
و تذاكر قوم من ظرفاء البصرة الحسد فقال رجل منهم إن الناس ربما حسدوا على الصلب فأنكروا ذلك ثم جاءهم بعد ذلك بأيام فقال إن الخليفة قد أمر بصلب
[1] هو منصور بن إسماعيل بن عيسى التميمى أحد فقهاء الشافعية. طبقات السبكى 2. 317.