نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 31
القول في نسب الرضي أبي الحسن رحمه الله و ذكر طرف من خصائصه و مناقبه
هو أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق ع مولده سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة .
و كان أبوه النقيب أبو أحمد جليل القدر عظيم المنزلة في دولة بني العباس و دولة بني بويه و لقب بالطاهر ذي المناقب و خاطبه بهاء الدولة أبو نصر بن بويه بالطاهر الأوحد و ولي نقابة الطالبيين خمس دفعات و مات و هو متقلدها بعد أن حالفته الأمراض و ذهب بصره و توفي عن سبع و تسعين سنة فإن مولده كان في سنة أربع و ثلاثمائة و توفي سنة أربعمائة و قد ذكر ابنه الرضي أبو الحسن كمية عمره في قصيدته التي رثاه بها و أولها
و سمتك حالية الربيع المرهم # و سقتك ساقية الغمام المرزم [1]
سبع و تسعون اهتبلن لك العدا # حتى مضوا و غبرت غير مذمم
لم يلحقوا فيها بشأوك بعد ما # أملوا فعاقهم اعتراض الأزلم [2]
إلا بقايا من غبارك أصبحت # غصصا و أقذاء لعين أو فم
إن يتبعوا عقبيك في طلب العلا # فالذئب يعسل في طريق الضيغم [3] .
و دفن النقيب أبو أحمد أولا في داره ثم نقل منها إلى مشهد 3الحسين ع . و هو الذي كان السفير بين الخلفاء و بين الملوك من بني بويه و الأمراء من بنى حمدان و غيرهم و كان مبارك الغرة ميمون النقيبة مهيبا نبيلا ما شرع في إصلاح أمر فاسد