نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 32
إلا و صلح على يديه و انتظم بحسن سفارته و بركة همته و حسن تدبيره و وساطته و لاستعظام عضد الدولة أمره و امتلاء صدره و عينه به حين قدم العراق ما [1] قبض عليه و حمله إلى القلعة بفارس فلم يزل بها إلى أن مات عضد الدولة فأطلقه شرف الدولة أبو الفوارس شير ذيل بن عضد الدولة و استصحبه في جملته حيث قدم إلى بغداد و ملك الحضرة و لما توفي عضد الدولة ببغداد كان عمر الرضي أبي الحسن أربع عشرة سنة فكتب إلى أبيه و هو معتقل بالقلعة بشيراز
أبلغا عنى الحسين ألوكا # أن ذا الطود بعد عهدك ساخا [2]
و الشهاب الذي اصطليت لظاه # عكست ضوءه الخطوب فباخا [3]
و الفنيق الذي تذرع طول # الأرض خوى به الردى و أناخا [4]
أن يرد مورد القذى و هو راض # فبما يكرع الزلال النقاخا [5]
و العقاب الشغواء أهبطها النيق # و قد أرعت النجوم صماخا [6]
أعجلتها المنون عنا و لكن # خلفت في ديارنا أفراخا
و على ذاك فالزمان بهم عاد # غلاما من بعد ما كان شاخصا.
و أم الرضي أبي الحسن فاطمة بنت الحسين [بن أحمد] [7] بن الحسن الناصر الأصم صاحب الديلم و هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب ع شيخ الطالبيين و عالمهم و زاهدهم و أديبهم و شاعرهم