نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 274
الذمة العقد و العهد يقول هذا الدين في ذمتي كقولك في عنقي و هما كناية عن الالتزام و الضمان و التقلد (1) - و الزعيم الكفيل و مخرج الكلام لهم مخرج الترغيب في سماع ما يقوله كما يقول المهتم بإيضاح أمر لقوم لهم أنا المدرك المتقلد بصدق ما أقوله لكم (2) - و صرحت كشفت و العبر جمع عبرة و هي الموعظة و المثلات العقوبات و حجزه منعه (3) - .
و قوله لتبلبلن أي لتخلطن تبلبلت الألسن أي اختلطت (4) - و لتغربلن يجوز أن يكون من الغربال الذي يغربل به الدقيق و يجوز أن يكون من غربلت اللحم أي قطعته فإن كان الأول كان له معنيان أحدهما الاختلاط كالتبلبل لأن غربلة الدقيق تخلط بعضه ببعض و الثاني أن يريد بذلك أنه يستخلص الصالح منكم من الفاسد و يتميز كما يتميز الدقيق عند الغربلة من نخالته (5) - .
و تقول ما عصيت فلانا وشمة أي كلمة (6) - و حصان شموس يمنع ظهره شمس الفرس بالفتح و به شماس و أمر الباطل كثر (7) - .
و قوله لقديما فعل أي لقديما فعل الباطل ذلك و نسب الفعل إلى الباطل مجازا و يجوز أن يكون فعل بمعنى انفعل كقوله [1]
قد جبر الدين الإله فجبر
أي فانجبر و السنخ الأصل (8) - و قوله سنخ أصل كقوله [2]
إذا حاص عينيه كرى النوم.
16- و في بعض الروايات من أبدى صفحته للحق هلك عند جهلة الناس. و التأويل مختلف فمراده على الرواية الأولى و هي الصحيحة من كاشف الحق مخاصما له هلك
[1] مطلع أرجوزة للعجاج، ديوانه 15، و اللسان 5: 185.
[2] لتأبط شرا، و البيت برواية أبى تمام في الحماسة-بشرح المرزوقى 1: 97:
إذا خاط عينيه كرى النوم لم يزل # له كالئ من قلب شيحان فاتك.
.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 274