responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 214

أفلح من نهض بجناح أي مات شبه الميت المفارق للدنيا بطائر نهض عن الأرض بجناحه و يحتمل أن يريد بذلك أفلح من اعتزل هذا العالم و ساح في الأرض منقطعا عن تكاليف الدنيا و يحتمل أيضا أن يريد أفلح من نهض في طلب الرئاسة بناصر ينصره و أعوان يجاهدون بين يديه و على التقادير كلها تنطبق اللفظة الثانية و هي قوله‌ أو استسلم فأراح [1] أي أراح نفسه باستسلامه .

ثم قال الإمرة على الناس وخيمة العاقبة ذات مشقة في العاجلة فهي في عاجلها كالماء الآجن‌ يجد شاربه مشقة و في آجلها كاللقمة التي تحدث عن أكلها الغصة و يغص‌ مفتوح حرف المضارعة و مفتوح الغين أصله غصصت بالكسر و يحتمل أن يكون الأمران معا للعاجلة لأن الغصص في أول البلع كما أن ألم شرب الماء الآجن يحدث في أول الشرب و يجوز ألا يكون عنى الإمرة المطلقة بل هي‌ [2] الإمرة المخصوصة يعني.

ثم أخذ في الاعتذار عن الإمساك و ترك المنازعة فقال مجتني الثمرة قبل أن تدرك لا ينتفع بما اجتناه كمن زرع في غير أرضه‌ و لا ينتفع بذلك الزرع يريد أنه ليس هذا الوقت هو الوقت الذي يسوغ لي فيه طلب الأمر و أنه لم يأن بعد (1) - .

ثم قال قد حصلت بين حالين إن قلت قال الناس حرص على الملك (2) - و إن لم أقل قالوا جزع من الموت‌ .

قال‌ هيهات استبعادا لظنهم فيه‌ [3] الجزع ثم قال‌ اللتيا و التي أي أ بعد اللتيا و التي أجزع أ بعد أن قاسيت الأهوال الكبار و الصغار و منيت بكل داهية عظيمة و صغيرة فاللتيا للصغيرة و التي للكبيرة .

(3) -


[1] ا: «و استسلم» .

[2] ا: «هذه» .

[3] ساقطة من ا.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست