و أما قوله يهرم فيها الكبير و يشيب فيها الصغير فيمكن أن يكون من باب الحقائق و يمكن أن يكون من باب المجازات و الاستعارات أما الأول فإنه يعني به طول مدة ولاية المتقدمين عليه فإنها مدة يهرم فيها الكبير و يشيب فيها الصغير .
و أما الثاني فإنه يعني بذلك صعوبة تلك الأيام حتى أن الكبير من الناس يكاد يهرم لصعوبتها و الصغير يشيب من أهوالها كقولهم هذا أمر يشيب له الوليد و إن لم يشب على الحقيقة .
[1] القلاص: جمع قلوص؛ و هي الناقة الفتية. و الخيطان: جمع خوط؛ و هو الغصن الناعم. و السلم:
شجر، واحدته سلمة.
و بعده في رواية الديوان:
قد طويت بطونها على الأدم # بعد انفضاج البدن و اللحم الزّيم.