responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 134

في المنثور و أما في المنظوم فأن تتساوى الحروف التي قبل الروي مع كونها ليست بواجبة التساوي مثال ذلك قول بعض شعراء الحماسة [1]

بيضاء باكرها النعيم فصاغها # بلباقة فأدقها و أجلها [2]

حجبت تحيتها فقلت لصاحبي # ما كان أكثرها لنا و أقلها

و إذا وجدت لها وساوس سلوة # شفع الضمير إلى الفؤاد فسلها [3] .

أ لا تراه كيف قد لزم اللام الأولى من اللامين اللذين صارا حرفا مشددا فالثاني منهما هو الروي و اللام الأول الذي قبله التزام ما لا يلزم فلو قال في القصيدة وصلها و قبلها و فعلها لجاز .

و احترزنا نحن بقولنا مع كونها ليست بواجبة التساوي عن قول الراجز و هو من شعر الحماسة أيضا

و فيشة ليست كهذي الفيش # قد ملئت من نزق و طيش‌ [4]

إذا بدت قلت أمير الجيش # من ذاقها يعرف طعم العيش.

فإن لزوم الياء قبل حرف الروي ليس من هذا الباب لأنه لزوم واجب أ لا ترى أنه لو قال في هذا الرجز البطش و الفرش و العرش لم يجز لأن الردف‌ [5] لا يجوز أن يكون حرفا خارجا عن حروف العلة و قد جاء من اللزوم في الكتاب العزيز مواضع


[1] من أبيات أربعة؛ أولها:

إنّ الّتى زعمت فؤادك ملّها # خلقت هواك كما خلقت هوى لها

و هي في الحماسة-بشرح المرزوقى 1235، و أمالي القالى (1: 156) من غير نسبة، و نقل التبريزى عن أبي رياش أنّها لعروة بن أذينة.

[2] أدقها و أجلها، أي أتى بها دقيقة العين و الأنف و الثغر و الخصر، جليلة الساق و الفخذ و الصدر.

[3] الحماسة: *شفع الضّمير لها إلىّ فسلّها*

[4] ديوان الحماسة-بشرح التبريزى 4: 340.

[5] الردف عند العروضيين، هو حرف لين أو مد قبل الروى يتصلان به.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست