نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 133
مَا أَبْقَانَا وَ نَدَّخِرُهَا [نَذَّخِرُهَا] لِأَهَاوِيلِ مَا يَلْقَانَا فَإِنَّهَا عَزِيمَةُ اَلْإِيمَانِ وَ فَاتِحَةُ اَلْإِحْسَانِ وَ مَرْضَاةُ اَلرَّحْمَنِ وَ مَدْحَرَةُ [مَهْلَكَةُ] اَلشَّيْطَانِ (1) - . وأل أي نجا يئل (2) - و المصاص خالص الشيء (3) - و الفاقة الحاجة و الفقر الأهاويل جمع أهوال و الأهوال جمع هول فهو جمع الجمع كما قالوا أنعام و أناعيم و قيل أهاويل أصله تهاويل و هي ما يهولك من شيء أي يروعك و إن جاز هذا فهو بعيد لأن التاء قل أن تبدل همزة (4) - و العزيمة النية المقطوع عليها و مدحرة الشيطان أي تدحره أي تبعده و تطرده .
و قوله ع استتماما و استسلاما و استعصاما من لطيف الكناية و بديعها فسبحان من خصه بالفضائل التي لا تنتهي ألسنة الفصحاء إلى وصفها و جعله إمام كل ذي علم و قدوة كل صاحب خصيصة (5) - .
و قوله فإنه أرجح الهاء عائدة إلى ما دل عليه قوله أحمده يعني الحمد و الفعل يدل على المصدر و ترجع الضمائر إليه كقوله تعالى بَلْ هُوَ شَرٌّ [1] و هو ضمير البخل الذي دل عليه قوله يَبْخَلُونَ [1]
باب لزوم ما لا يلزم و إيراد أمثلة منه
و قوله ع وزن و خزن بلزوم الزاي من الباب المسمى لزوم ما لا يلزم و هو أحد أنواعالبديعو ذلك أن تكون الحروف التي قبل الفاصلة حرفا واحدا هذا
[1] سورة آل عمران 180، و الآية بتمامها وَ لاََ يَحْسَبَنَّ اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمََا آتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 1 صفحه : 133