responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 118

فمنهم معطلة و منهم غير معطلة فأما المعطلة منهم فبعضهم أنكر الخالق و البعث و الإعادة و قالوا ما قال القرآن العزيز عنهم‌ مََا هِيَ إِلاََّ حَيََاتُنَا اَلدُّنْيََا نَمُوتُ وَ نَحْيََا وَ مََا يُهْلِكُنََا إِلاَّ اَلدَّهْرُ [1] فجعلوا الجامع لهم الطبع و المهلك لهم الدهر و بعضهم اعترف بالخالق سبحانه و أنكر البعث و هم الذين أخبر سبحانه عنهم بقوله‌ قََالَ مَنْ يُحْيِ اَلْعِظََامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ‌ [2] و منهم من أقر بالخالق و نوع من الإعادة و أنكروا الرسل و عبدوا الأصنام و زعموا أنها شفعاء عند الله في الآخرة و حجوا لها و نحروا لها الهدي و قربوا لها القربان و حللوا و حرموا و هم جمهور العرب و هم الذين قال الله تعالى عنهم‌ وَ قََالُوا مََا لِهََذَا اَلرَّسُولِ يَأْكُلُ اَلطَّعََامَ وَ يَمْشِي فِي اَلْأَسْوََاقِ‌ [3] .

فممن نطق شعره بإنكار البعث بعضهم يرثي قتلى‌ [4]

فما ذا بالقليب قليب بدر # من الفتيان و القوم الكرام‌ [5]

و ما ذا بالقليب قليب بدر # من الشيزى تكلل بالسنام‌ [6]

أ يخبرنا 14ابن كبشة أن سنحيا # و كيف حياة أصداء و هام

إذا ما الرأس زال بمنكبيه # فقد شبع الأنيس من الطعام

أ يقتلني إذا ما كنت حيا # و يحييني إذ رمت عظامي.


[1] سورة الجاثية 24.

[2] سورة يس 78.

[3] سورة الفرقان 7.

[4] سيرة ابن هشام 2: 400 مع اختلاف في الرواية و ترتيب الأبيات و عددها، و نسبها إلى شداد ابن الأسود.

[5] ابن هشام:

*من القينات و الشرب الكرام*

و القليب: البئر.

[6] البيت في اللسان 7: 230، و رواه: «يزين بالسنام» ، و قال في شرحه: الشيزى: شجر يتخذ منه الجفان؛ و أراد بالجفان أربابها الذين كانوا يطعمون فيها، و قتلوا ببدر و ألقوا في القليب، فهو يرثيهم، و سمى الجفان شيزى باسم أصلها» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست