responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 111

111

وَ بَيْنَ اَلْجِنَّةِ نَسَباً [1] و الجنة هاهنا هم الملائكة لأنهم قالوا إن الملائكة بنات الله بدليل قوله‌ أَ فَأَصْفََاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَ اِتَّخَذَ مِنَ اَلْمَلاََئِكَةِ إِنََاثاً [2] و كتب‌التفسيرتشتمل من هذا على ما لا نرى الإطالة بذكره .

فأما القطب الراوندي فقال في هذين الفصلين في تفسير ألفاظهما اللغوية العذب‌ من الأرض ما ينبت و السبخ‌ ما لا ينبت و هذا غير صحيح لأن السبخ ينبت النخل فيلزم أن يكون عذبا على تفسيره .

و قال‌ فجبل منها صورة أي خلق خلقا عظيما و لفظة جبل في اللغة تدل على خلق سواء كان المخلوق عظيما أو غير عظيم .

و قال الوصول‌ جمع وصل و هو العضو و كل شي‌ء اتصل بشي‌ء فما بينهما وصلة و الفصول‌ جمع فصل و هو الشي‌ء المنفصل و ما عرفنا في كتب‌اللغةأن الوصل هو العضو و لا قيل هذا .

و قوله بعد ذلك و كل شي‌ء اتصل بشي‌ء فما بينهما وصلة لا معنى لذكره بعد ذلك التفسير و الصحيح أن مراده ع أظهر من أن يتكلف له هذا التكلف و مراده ع أن تلك الصورة ذات أعضاء متصلة كعظم الساق أو عظم الساعد و ذات أعضاء منفصلة في الحقيقة و إن كانت متصلة بروابط خارجة عن ذواتها كاتصال الساعد بالمرفق و اتصال الساق بالفخذ .

ثم قال يقال استخدمته لنفسي و لغيري و اختدمته لنفسي خاصة و هذا مما لم أعرفه و لعله نقله من كتاب .


[1] سورة الصافّات 158.

[2] سورة الإسراء 40.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست