responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 423
كل سنة وقد قيل إنه ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سريع الجواب المسكت للخصم وله فيه أشياء حسنة لا نطول بذكرها وكان أعلم قريش بالنسب وأعلمهم بأيامها ولكنه كان مبغضا إليهم لأنه كان يعد مساويهم وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيام العرب وكان يكثر ذكر مثالب قريش فعادوه لذلك وقالوا فيه بالباطل ونسبوه فيه إلى الحمق واختلقوا عليه أحاديث مزورة وكان مما أعانهم عليه مفارقته أخاه عليا رضي الله عنه ومسيره إلى معاوية بالشأم فقيل ان معاوية قال له يوما هذا أبو يزيد لولا علمه بأني خير له من أخيه لما أقام عندنا فقال عقيل أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله خاتمة خير بمنه وانما سار إلى معاوية لأنه كان زوج خالته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ولما أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة أخبرنا أبى قال قرأت على أبى محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي ونقلته من خطه حدثني أحمد بن علي بن عبد الله حدثني محمد بن سعيد العوصي حدثنا محمود بن محمد الحافظ حدثنا عبيد الله بن محمد حدثني محمد بن حسان الضبي حدثنا الهيثم بن عدي حدثني عبد الله بن عياش المرهبي وإسحاق ابن سعد عن أبيه ان عقيل بن أبي طالب لزمه دين فقدم على علي بن أبي طالب الكوفة فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه فلما أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل فقال عقيل ما هو الا ما أرى قال لا قال فتقضى ديني قال وكم دينك قال أربعون ألفا قال ما هي عندي ولكن اصبر حتى يخرج عطائي فإنه أربعة ألف فأدفعه إليك فقال له عقيل بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك فقال أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها قال فإني آت معاوية فأذن له فأتى معاوية فقال له يا أبا يزيد كيف تركت عليها وأصحابه قال كأنهم أصحاب محمد الا أنى لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم وكأنك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه الا أنى لم أر أبا سفيان فيكم فلما كان الغد قعد معاوية على سريره وأمر بكرسي إلى جنب السرير ثم أذن للناس فدخلوا وأجلس الضحاك بن قيس معه على سريره ثم أذن لعقيل فدخل عليه فقال يا معاوية من هذا معك قال الضحاك بن قيس فقال الحمد لله الذي رفع الخسيسة وتمم النقيصة هذا الذي كان أبوه يخصي بهمنا بالأبطح لقد كان بخصائها رفيقا

نام کتاب : أسد الغابة - ط اسماعیلیان نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 3  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست