و ذكره أيضا في الدر المنثور [1]، و القرطبي [2] عن قتادة عن السدي: الخزي لهم في الدنيا قيام المهدي، و فتح عمورية و رومية و قسطنطينية و غير ذلك من مدنهم.
8. قال اللّه تعالى: وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحُونَ[3]. ورد تفسيرها بالإمام المهدي (عليه السلام) و أصحابه [4].
و مضمون هذه الآية موجود في: كتاب المزامير- زبور داود- المزمور السابع و الثلاثين: (لأنّ الربّ يحبّ الحقّ و لا يتخلّى عن أتقيائه. إلى الأبد يحفظون. أمّا نسل الأشرار فينقطع. الصدّيقون يرثون الأرض و يسكنونها إلى الأبد. فم الصديق يلهج بالحكمة، و لسانه ينطق بالحقّ، شريعة إلهه في قلبه، لا تتقلقل خطواته).
و في المزمور الثاني و السبعين: (اللّهمّ أعط أحكامك للملك و بارك لابن الملك.
يدين شعبك بالعدل و مساكينك بالحقّ. تحمل الجبال سلاما للشعب و الآكام بالبرّ.
يقضي لمساكين الشعب. يخلّص بني البائسين و يسحق الظالم. يخشونك ما دامت الشمس و دام القمر إلى دور فدور. ينزل مثل المطر على الجزاز، و مثل الغيوث الذارفة على الأرض. يشرق في أيّامه الصدق، و كثرة السلام إلى أن يضمحل القمر. و يملك من البحر إلى البحر و من النهر إلى أقاصي الأرض. أمامه تجثو أهل البرية. و أعداؤه يلحسون التراب).
[4] تفسير القمّي ج 2 ص 77 ذيل آية 105 من سورة الأنبياء، روضة الواعظين ص 261، شرح الأخبار ج 3 ص 365، الإفصاح ص 100، ينابيع المودّة ج 3 ص 243 و مصادر أخرى للخاصة و العامة.