و من الواضح أنّ الرازي يسلّم بدلالة القرآن على المهدي (عليه السلام) و أنّ الإيمان بالغيب يشمل الإيمان به، و لكنّه تصوّر أنّ الشيعة يجعلون الإيمان بالغيب مختصّا به فأورد عليهم بما ذكر! و غفل عن أنّ الإيمان بالإمام المهدي (عليه السلام) عندهم من مصاديق الإيمان بالغيب، و ليس الغيب محصورا به!
3. قال اللّه تعالى: وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَ اتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ[1]. قال ابن حجر: (قال مقاتل بن سليمان و من شايعه من المفسّرين إنّ هذه الآية نزلت في المهدي) [2].
4- قال اللّه تعالى: وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ[3]، و فسّرت بالإمام المهدي (عليه السلام) و حكومته، كما في التبيان و مجمع البيان، و تفسير القمي و الغيبة للشيخ الطوسي [4].
5. قال اللّه تعالى: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ[5]. و قد فسّرت «آية» بالنداء الذي يسمع من السماء قرب