responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 450

لا بدّ من هذا.

قال: فإن لم يكن بدّ من هذا فتقدّم بأن يمشي القوّاد و الأشراف كلّهم، حتّى لا يظنّ الناس أنّك قصدته بهذا دون غيره، ففعل و مشى (عليه السلام) و كان الصيف، فوافى الدهليز و قد عرق.

قال: فلقيته فأجلسته في الدهليز و مسحت وجهه بمنديل و قلت: إنّ ابن عمّك لم يقصدك بهذا دون غيرك، فلا تجد عليه في قلبك.

فقال: إيها عنك تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ [1].

قال زرافة: و كان عندي معلّم يتشيّع و كنت كثيرا أمازحه بالرافضي فانصرفت إلى منزلي وقت العشاء و قلت: تعال يا رافضي حتّى أحدّثك بشيء سمعته اليوم من إمامكم. قال: و ما سمعت؟ فأخبرته بما قال.

قال: يا حاجب أنت سمعت هذا من عليّ بن محمّد (عليهما السلام)؟ قلت: نعم. قال:

فحقّك عليّ واجب بحقّ خدمتي لك، فاقبل نصيحتي، قلت: هاتها. قال: إن كان عليّ بن محمّد قد قال ما قلت فاحترز و اخزن كلّ ما تملكه، فإنّ المتوكّل يموت أو يقتل بعد ثلاثة أيّام، فغضبت عليه و شتمته و طردته من بين يديّ، فخرج.

فلمّا خلوت بنفسي، تفكّرت و قلت: ما يضرّني أن آخذ بالحزم، فإن كان من هذا شيء كنت قد أخذت بالحزم، و إن لم يكن لم يضرّني ذلك، قال: فركبت إلى دار المتوكّل فأخرجت كلّ ما كان لي فيها، و فرّقت كلّ ما كان في داري إلى عند أقوام أثق بهم، و لم أترك في داري إلّا حصيرا أقعد عليه.

فلمّا كانت الليلة الرابعة قتل المتوكّل و سلمت أنا و مالي، فتشيّعت عند ذلك


[1] سورة هود: 65.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست