responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 361

و أمّا ما جعل اللّه جزاء لعمله، فمنه أنه جعل الأئمّة (عليهم السلام) من ذرّيته، و إجابة الدعاء تحت قبّته، و الشفاء في تربته [1]، و نقتصر على بعض ما جزاه اللّه في تربته:

فقد

روى شيخ الطائفة عن معاوية بن عمّار، قال: كان لأبي عبد اللّه (عليه السلام) خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد اللّه (عليه السلام)، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته و سجد عليه، ثمّ قال (عليه السلام): إنّ السجود على تربة أبي عبد اللّه (عليه السلام) يخرق الحجب السبع

[2]. و سند الحديث- مع أنّ الشيخ (رحمه الله) أخبر برواية معاوية- صحيح، يشتمل على أئمّة الحديث، و بعض أصحاب الإجماع.

و أمّا فقه الحديث فلا مجال إلّا للإشارة إليه، فإنّ السجود أعظم عبادة أمر اللّه سبحانه نبيّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) به للاقتراب إليه كَلّا لا تُطِعْهُ وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ [3]، و الإمام المعصوم يتوسّل في سجوده الذي هو نهاية تقرّبه بتراب الحسين (عليه السلام)، لأن يخرق به الحجب السبع.

فما ذا يمكن أن يقال في شأن دم صار ذلك التراب بإضافته إليه خارقا للحجاب بين العبد و ربّه، و موصلا لعباد اللّه إلى منتهى كرامة اللّه.

و

في الصحيح عن أبي الحسن (عليه السلام): إنّ النبيّ لمّا أسري به إلى السماء، قطع سبعة [سبع] حجب، فكبّر عند كلّ حجاب تكبيرة، فأوصله اللّه عزّ و جلّ بذلك إلى منتهى الكرامة)

[4].


[1] الأمالي للطوسي ص 317، المجلس الحادي عشر ح 91.

[2] مصباح المتهجد ص 733.

[3] سورة العلق: 19.

[4] من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 199 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى

خاتمتها ح 4.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست