responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 360

تعالى، كما ورد عنه:

(إنّ قوما عبدوا اللّه رغبة فتلك عبادة التجّار، و إنّ قوما عبدوا اللّه رهبة فتلك عبادة العبيد، و إنّ قوما عبدوا اللّه شكرا فتلك عبادة الأحرار، و هي أفضل العبادة»

[1]. و

عنه (عليه السلام): (أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتّى عرفوك و وحّدوك، و أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك حتّى لم يحبّوا سواك، و لم يلجئوا إلى غيرك)

[2]. فهو الراغب الذي لا يرغب إلّا إلى القرب من اللّه، و الراهب الذي لا يرهب إلّا البعد من اللّه، و هو الحرّ الذي أعتق نفسه عن كلّ تعلّق، و بذل مهجته باسم اللّه و باللّه و في سبيل اللّه، شكرا للّه قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ [3].

و أمّا ثمرة شهادته (عليه السلام) فهو إبقاء ما خلق لأجله الإنسان، و هو عبادة الرحمن، و البيّنات التي أرسل رسله بها، و ما أنزل اللّه معهم من الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط.

و كفاه شرفا أنّ بعثة جدّه علّة محدثة لما يتعلّق باللّه من توحيده و تسبيحه و تكبيره و عبادته و لما يتعلّق بالناس من القيام بالحقّ و القسط، و شهادته صارت علّة مبقية له.

و أمّا عمله فكفى فيه ما ورد في زيارته المأثورة

(مصيبة ما أعظمها و أعظم رزيّتها في الإسلام و في جميع السماوات و الأرض)

[4].


[1] تحف العقول من قصار هذه المعاني لحسين بن عليّ (عليهما السلام) ص 246.

[2] بحار الانوار ج 95 ص 216.

[3] سورة الإسراء: 84.

[4] مصباح المتهجّد ص 775 زيارة يوم عاشوراء.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست