responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 192

الثانية: أنّ اللّه سبحانه جعل دعاء الرسول علة تامة للإجابة، و لكنّه في هذه القضية بمقتضى أمر اللّه سبحانه بانضمام هؤلاء الاربعة بالرسول عند المباهلة، و مقتضى الجملة الشرطية في كلام الرّسول (فإذا دعوت فأمّنوا) الدالة على التلازم بين الشرط الذي هو دعاؤه و الجزاء الذي هو آمين هؤلاء، أن اللّه سبحانه و تعالى جعل آمين هؤلاء الاربعة جزء العلة للإجابة ليظهر للناس منزلة عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، و أنّ لهم الدعوة المستجابة عند اللّه، و يظهر لهم أن الوجاهة عند اللّه و الّتي تستجاب بها الدعوة و لا تردّ بها طلبته منحصرة على وجه الارض بهؤلاء الخمسة.

الثالثة: إنّ مباهلة النبي للنصارى دعاء باللعن عليهم، و كان دعاء عظيما باستجابته الحتمية تنقلب صورة الانسان الى الحيوان و التراب الى النار، و يستأصل نجران و أهله و تمحو أمّة من وجه الأرض.

و لا يمكن أن يكون ذلك إلّا بإرادة متّصلة بالأمر الذي إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [1].

و هذا مقام الإنسان الكامل الذي يكون رضاه و غضبه مظهرا لرضا اللّه و غضبه، و هو مقام خاتم النبيّين (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، و وصيّه (عليه السلام).

و المرأة الوحيدة التي شاركت في هذا المقام هي الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام)، و هذا يكشف عن أنّ روح الولاية الكلّية و الإمامة العامّة التي هي العصمة المطلقة، متحقّقة فيها (صلوات اللّه عليها و على أبيها و بعلها و بنيها).

و ممّا يؤكّد ذلك الحديث الذي رواه العامّة و الخاصّة، و اعترفوا بصحّته

أنّ


[1] سورة يس: 82.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست