responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 190

و نكتفي بذكر حديث أورده الفخر الرازي في تفسيره، قال:

(المسألة الثانية:

روي أنه (عليه السلام) لمّا أورد الدلائل على نصارى نجران ثمّ إنّهم أصرّوا على جهلهم، فقال (عليه السلام): إنّ اللّه أمرني إن لم تقبلوا الحجّة أن أباهلكم. فقالوا:

يا أبا القاسم، بل نرجع فننظر في أمرنا ثمّ نأتيك. فلمّا رجعوا قالوا للعاقب، و كان ذا رأيهم: يا عبد المسيح ما ترى؟ فقال: و اللّه لقد عرفتم يا معشر النصارى أنّ محمّدا نبي مرسل، و لقد جاءكم بالكلام الحقّ في أمر صاحبكم، و اللّه ما باهل قوم نبيّا قط، فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم، و لئن فعلتم لكان الاستئصال، فإن أبيتم إلّا الإصرار على دينكم، و الإقامة على ما أنتم عليه، فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم.

و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم خرج و عليه مرط من شعر أسود، و كان احتضن الحسين و أخذ بيد الحسن، و فاطمة تمشي خلفه، و علي رضى اللّه عنه خلفها، و هو يقول: إذا دعوت فأمّنوا.

فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى، إنّي لأرى وجوها لو سألوا اللّه أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة، ثمّ قالوا: يا أبا القاسم، رأينا أن لا نباهلك و أن نقرّك على دينك.

فقال (صلوات اللّه عليه): فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا، يكن لكم ما للمسلمين و عليكم ما على المسلمين، فأبوا، فقال: فإنّي أناجزكم القتال، فقالوا: ما لنا بحرب


- ص 185، صحيح مسلم ج 7 ص 121، سنن الترمذي ج 4 ص 293، المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 150، السنن الكبرى للبيهقي ج 7 ص 63، مسند سعد بن أبي وقّاص ص 51، أسد الغابة ج 4 ص 26، تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 16 و 112، الإصابة ج 4 ص 468 و مصادر أخرى للعامّة كثيرة جدّا.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست