responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : المنتظري، الشيخ حسين علي    جلد : 3  صفحه : 403
" وأما الصابئون فقد قدمنا أن هذا الاسم يقع على من هم بالحقيقة أصحاب هذا الاسم وهم المتخلفون من أسرى بابل الذين نقلهم بختنصر من بيت المقدس إليها، فإنهم لما تصرفوا في الأرض واعتادوا بقعة بابل استثقلوا العود إلى الشام فآثروا المقام ببابل، ولم يكونوا من دينهم بمكان معتمد، فسمعوا أقاويل المجوس وصبوا إلى بعضها، فامتزجت مذاهبهم من المجوسية واليهودية، كحال المنقولين من بابل إلى الشام أعني المعروفين بالسامرة.
ويوجد أكثر هذه الطبقة بسواد العراق، وهم الصابئون بالحقيقة، وهم متفرقون غير مجتمعين ولا كائنين في بلدان مخصوصة بهم دون غيرهم ومع ذلك غير متفقين على حال واحدة كأنهم لا يسندونها إلى ركن ثابت في الدين من وحي أو إلهام أو ما يشبههما وينتمون إلى أنوش بن شيث بن آدم.
وقد يقع الاسم على الحرانية الذين هم بقايا أهل الدين القديم المغربي البائنون عنه بعد تنصر الروم اليونانيين... وهذا الاسم أشهر بهم من غيرهم وإن كانوا تسموا به في الدولة العباسية في سنة ثمان وعشرين ومائتين ليعدوا في جملة من يؤخذ منه [الجزية] ويرعى له الذمة، وكانوا قبلها يسمون الحنفاء والوثنية والحرانية... " [1] أقول: فأبو الريحان أيضا قد تعرض لكون الصابئين على قسمين مختلفين في الآراء والعقائد. وظاهره كون الصابئة بالحقيقة من بقايا اليهود ببابل فامتزج بها دينهم بالمجوسية الرائجة فيها فيكون مركبا منهما.
13 - وفي كتاب خلاصة الأديان تأليف الفاضل الدكتور محمد جواد المشكور ذكر في عداد المذاهب العرفانية: " المندائية " وقال ما حاصله: " المندائية من لفظ أرامي بمعنى المعرفة تسمى بها الصابئون. والدليل على أنهم كانوا من فلسطين استعمالهم للفظ " ياردنا " بمعنى الماء الجاري الذي يقع فيه غسل التعميد والصابئة المندائية هاجروا من فلسطين إلى العراق وإيران، وهم من شيعة يحيى المعمد الذي كان يعمد تلاميذه ومنهم عيسى المسيح في نهر الأردن.


[1] الآثار الباقية / 318.


نام کتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية نویسنده : المنتظري، الشيخ حسين علي    جلد : 3  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست