responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الينابيع الفقهية نویسنده : مرواريد، علي أصغر    جلد : 7  صفحه : 345
يصلوا عنده، وهو المروي في أخبارنا وبذلك يستدل على أن صلاة الطواف فريضة مثل الطواف لأن الله أمر بذلك والأمر في الشرع يقتضي الإيجاب وليس ههنا صلاة يجب أداؤها عنده غير هذه.
وقال تعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم... الآية. قال مجاهد: إنما ذكر اللباس ههنا لأن المشركين كانوا يتعرون في الطواف حتى تبدو سوآتهم، وقوله تعالى: قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها، هو التعري في الطواف، كانوا يقولون: لا نخدم الله في ثياب أذنبنا فيها. ويقال أيضا بالتعري من الذنوب. وكانت المرأة تطوف أيضا عريانة إلا أنها تشد في حقوها سيرا.
فصل: السعي بين الصفا والمروة فرض عندنا في الحج والعمرة وبه قال الحسن وعائشة والشافعي، قال الله: إن الصفا والمروة من شعائر الله، وهما جبيلان معروفان بمكة وهما من الشعائر أي معالم الله، وشعائر الله أعلام متعبداته من موقف أو مسعى أو منحر مأخوذ من " شعرت به " أي علمت، وكل معلم لعبادة من دعاء أو صلاة وأداء فريضة فهو مشعر لتلك العبادة، وإنما قال: فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما. وهو طاعة من حيث أنه جواب لمن توهم أن فيه جناحا لصنمين كانا عليهما أحدهما أساف والآخر نائلة وروي ذلك عنهما ع وكان ذلك في عمرة القضاء ولم يكن فتح مكة بعد وكانت الأصنام على حالها حول الكعبة.
وقال قوم: سبب ذلك أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بينهما فكره المسلمون ذلك خوفا أن يكون من أفعال الجاهلية فأنزل الله: فلا جناح عليه أن يطوف بهما. وقال آخرون على عكس ذلك وذكروا أن أهل الجاهلية كانوا يكرهون السعي بينهما فظن قوم أن في الاسلام مثل ذلك فأنزل الله الآية. وجملته أن في الآية ردا على جميع ما كرهه من كرهه لاختلاف أسبابه على الأجوبة الثلاثة.


نام کتاب : الينابيع الفقهية نویسنده : مرواريد، علي أصغر    جلد : 7  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست