responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الينابيع الفقهية نویسنده : مرواريد، علي أصغر    جلد : 7  صفحه : 114
فإن قيل: الكون في المكان يتبع الذكر في وجوب أو استحباب لأنه إنما يراد له من أجله فإذا ثبت أن الذكر مستحب فكذلك الكون.
قلنا: لا نسلم أن الكون في ذلك المكان تابع للذكر لأن الكون عبادة مفردة عن الذكر والذكر عبادة أخرى وإحديهما لا تتبع الأخرى كما لا يتبع الذكر لله سبحانه وتعالى في عرفات الكون في ذلك المكان والوقوف به لأن الذكر مستحب والوقوف بعرفات واجب بلا خلاف على أن الذكر إن لم يكن واجبا فشكر الله تعالى على نعمه واجب على كل حال وقد أمر الله عز وجل بأن نشكره عند المشعر الحرام فيجب أن يكون الكون بالمشعر واجبا كما أن القول إذا أمرنا بإيقاعه عنده واجب.
فإن قيل: ما أنكرتم أن يكون المشعر ليس بمحل الشكر وإن كان محلا للذكر وإن عطف الشكر على الذكر.
قلنا: الظاهر بخلاف ذلك لأن عطف الشكر على الذكر يقتضي تساوى حكمهما في المحل وغيره وجرى ذلك مجرى قول القائل: اضرب زيدا في الدار وقيده. في أن الدار محل للفعلين معا.
مسألة: ومما انفردت به الإمامية القول: بأن من فاته الوقوف بعرفة وأدرك الوقوف بالمشعر الحرام يوم النحر فقد أدرك الحج وخالف باقي الفقهاء في ذلك.
والحجة لنا بعد الاجماع المتقدم أنا قد دللنا على وجوب الوقوف بالمشعر الحرام وكل من قال من الأمة كلها بوجوب ذلك قال: إن الوقوف به إذا فات الوقوف بعرفة يتم معه الحج والتفرقة بين المسألتين خلاف إجماع المسلمين.
مسألة: ومما انفردت به الإمامية القول: بأن الإحرام قبل الميقات لا ينعقد وقد شاركها في كراهية ذلك مالك والشافعي إلا أنهما لا ينتهيان إلى نفي انعقاده وذهب أبو حنيفة

نام کتاب : الينابيع الفقهية نویسنده : مرواريد، علي أصغر    جلد : 7  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست