responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النفي والتغريب نویسنده : الطبسي، الشيخ نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 369
يحاربون الله: أي يحاربون أولياء الله ويحاربون رسوله.
ويسعون في الأرض: وهو ما ذكرناه من اشهار السيف وإخافة السبيل. " [1].
قال العلامة الطباطبائي: "... ومحاربة الله، وإن كانت بعد استحالة معناها الحقيقي وتعين إرادة المعنى المجازي منها، ذات معنى وسيع يصدق على مخالفة كل حكم من الأحكام الشرعية وكل ظلم واسراف، لكن ضم الرسول إليه يهدي إلى أن المراد بها بعض ما للرسول فيه دخل، فيكون كالمتعين أن يراد بها ما يرجع إلى ابطال أثر ما للرسول عليه ولاية من جانب الله سبحانه كمحاربة الكفار مع النبي (صلى الله عليه وآله) واخلال قطاع الطريق بالأمن العام الذي بسطه بولايته على الأرض، وتعقب الجملة بقوله: * (... ويسعون في الأرض فسادا...) * يشخص المعنى المراد وهو الافساد في الأرض بالاخلال بالأمن وقطع الطريق دون مطلق المحاربة مع المسلمين.
على أن الضرورة قاضية بأن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يعامل المحاربين من الكفار بعد الظهور عليهم والظفر بهم هذه المعاملة من القتل والصلب والمثلة والنفي. على أن الاستثناء في الآية التالية قرينة على كون المراد بالمحاربة هو الافساد المذكور فإنه ظاهر في أن التوبة إنما هي من المحاربة دون الشرك ونحوه.
فالمراد بالمحاربة والافساد على ما هو الظاهر هو الاخلال بالأمن العام، والأمن العام إنما يختل بايجاد الخوف العام وحلوله محله. ولا يكون بحسب الطبع والعادة إلا باستعمال السلاح المهدد بالقتل طبعا. " [2].
الروايات من طرقنا: 1 - الكافي " محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن أبي


[1] التبيان 3: 504.
[2] الميزان 5: 354 - أنظر التفسير الكبير 11: 171.


نام کتاب : النفي والتغريب نویسنده : الطبسي، الشيخ نجم الدين    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست