responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السنة في الشريعة الاسلامية نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 54

ان تمسكتم بهما)، (ولاتقدموهما فتهلكوا، ولاتقصروا عنهما فتهلكوا). ولم يقل ما ان تمسكتم بأحدهما، أو تقدمتم أحدهما؛ وسيأتي السر في ذلك من أنهما معا يشكلان وحدة يتمثل بها الاسلام على واقعه وبكامل أحكامه ووظائفه.

3 بقاء العترة الى جانب الكتاب الى يوم القيامة، أي لايخلو منهما زمان من الأزمنة ما داما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، وهي كناية عن بقائهما الى يوم القيمة. يقول ابن حجر: «وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت اشارة على عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به الى يوم القيمة، كما ان الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي، ويشهد لذلك الخبر السابق: في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي[1]».

4 دلالته على تميزهم بالعلم بكل ما يتصل بالشريعة وغيره، كما يدل على ذلك اقترانهم بالكتاب الذي لايغادر صغيرة ولاكبيرة؛ ولقوله (صلى الله عليه وآله): ولاتعلموهم فانهم أعلم منكم. يقول ابن حجر : وهو من خير من كتبوا في هذا الحديث فهما وموضوعية «تنبيه سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله)القرآن وعترته، وهي بالمثناة الفوقية، الأهل والنسل والرهط الأدنون الثقلين، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون، وهذان كذلك اذ كل منهما معدن العلوم اللدنية، والأسرار والحكم العلية، والأحكام الشرعية».

«ولذا حث (صلى الله عليه وآله)على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم، وقال: الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت».

«وقيل: سميا ثقلين، لثقل وجوب رعاية حقوقهما».

« ثم ان الذين وقع الحث عليهم منهم انما هم العارفون بكتاب الله


[1] الصواعق المحرقة ص149.

نام کتاب : السنة في الشريعة الاسلامية نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست