responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 60

ثم قال: يا أخي فسر الى اليمن فانّك أمنع الناس به.

فقال الحسين رضي اللّه عنه: يا أخي لو كنت في بطن صخرة لاستخرجوني منها فيقتلوني.

ثم قال له الحسين: يا أخي سأنظر فيما قلت.

فلمّا كان وقت السحر عزم على المسير الى العراق، فأخذ محمد بن الحنفية زمام ناقته و قال: يا أخي ما سبب انّك عجلت؟

فقال: إنّ جدّي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أتاني بعد ما فارقتك و أنا نائم، فضمّني الى صدره و قبّل ما بين عينيّ و قال لي: «يا حسين يا قرة عيني أخرج الى العراق فاللّه (عزّ و جلّ) قد شاء أن يراك قتيلا مخضبا بدمائك» .

فبكى محمد بن الحنفية بكاء شديدا فقال: يا أخي إذا كان الحال هكذا فلا معنى لحملك لهؤلاء النسوة.

فقال: قال لي جدّي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أيضا: «إنّ اللّه (عزّ و جلّ) قد شاء أن يراهنّ سبايا، مهتّكات، يساقون في أسر الذل» و هنّ أيضا لا يفارقنني ما دمت حيا.

فبكى محمد بن الحنفية بكاء شديدا ثم قال: أودعتك اللّه يا حسين، في دعة اللّه يا أخي.

و نقل أن أمّ سلمة (رضي اللّه عنها) قالت: يا بنيّ لا تحزنّي بخروجك الى العراق فأنا سمعت جدّك صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «يقتل ولدي الحسين بالعراق بأرض يقال لها كربلا» .

فقال: يا أماه و اللّه أعلم ذلك، و انّي مقتول لا محالة، و أعرف اليوم الذي أقتل فيه، و أعرف من يقتلني، و أعرف البقعة التي أدفن فيها، و أعرف من يقتل من أهل بيتي و شيعتي، و إن أردت يا أمّاه أريتك حفرتي و مضجعي، ثم أشار بيده الشريفة الى جهة كربلا فانخفضت الأرض حتى أراها مضجعه و مدفنه‌

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست