responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 61

و مشهده، فبكت بكاء شديدا.

ثم إنّه كتب الى العراق كتابا فيه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌ من الحسين بن علي بن أبي طالب الى اخوانه المؤمنين:

سلام عليكم. و إنّي أحمد اللّه تعالى الذي لا إله إلاّ هو.

أمّا بعد: فانّ كتاب مسلم بن عقيل أتاني يخبرني بحسن رأيكم، و اجتماع ملّتكم، و الطلب بحقّنا، فسألت اللّه أن يحسن لنا و لكم الصنع، و أن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر، و قد شخصت إليكم يوم الثلاثاء لثمان خلون من ذي الحجة يوم التروية، فاذا قدم عليكم رسولي فاكتبوا إليّ أمركم، فانّي قادم عليكم في أيامي هذه إن شاء اللّه تعالى. و السّلام.

فلمّا أقبل الرسول بالكتاب الى الكوفة لقاه الحصين بن نمير فأتى به عند ابن زياد، فمزق الرسول الكتاب.

قال ابن زياد له: من أنت؟

قال: أنا شيعة الحسين.

قال: لم مزقت الكتاب؟

قال: لئلا تعلم ما فيه.

فأمره ابن زياد بسبّ علي و الحسنين، فصعد المنبر و قال: أيّها الناس، إنّ الحسين خير خلق اللّه تعالى، و أنا رسوله إليكم فأجيبوه، ثم لعن ابن زياد و أباه.

فأمر به ابن زياد أن يلقى من أعلى القصر، فرموه فمات (رحمه اللّه تعالى) .

فبينما الحسين رضي اللّه عنه في المسير إذ جاء هلال بن نافع و عمرو بن خالد من

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست